أبعاد الأزمة الإنسانية في اليمن
الصراع في اليمن
تفاقم أزمة الغذاء ونقص التمويل لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن
تفاقم أزمة الغذاء:
يعاني أكثر من نصف سكان اليمن من انعدام الأمن الغذائي، والذي تفاقم بسبب الصراع في أوكرانيا وكانت أوكرانيا وروسيا من المصدرين الرئيسيين للمنتجات الزراعية إلى اليمن، وأدت الاضطرابات المرتبطة بالحرب إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بالفعل وتفاقم الفقر. قبل الحرب، كان اليمن يستورد ما لا يقل عن 27% من احتياجاته من القمح من أوكرانيا. و8% من روسيا
نقص التمويل في أبريل/نيسان، تعهد المانحون الدوليون بتقديم 1.6 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في اليمن. وهذا أقل بمقدار 2.7 مليار دولار من مبلغ 4.3 مليار دولار المطلوب للبرامج الإنسانية. ويعيش أكثر من 30 مليون شخص في اليمن. وكان اليمن يعتبر بالفعل أحد أفقر الدول في المنطقة العربية، وفي عام 2015 اندلع صراع مسلح بسبب فشل عملية الانتقال السياسي. وتسببت الحرب في مقتل 377 ألف شخص في اليمن، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وتشير أحدث التقديرات إلى أن حوالي 50 ألف شخص يعيشون حالياً في ظروف تشبه المجاعة. ويتفاقم الجوع في المناطق المتضررة من النزاع. ويحتاج ما يقرب من 21.6 مليون شخص، أو أكثر من 70% من إجمالي السكان، إلى المساعدات الإنسانية والحماية.
ومن المتوقع أن يصل عدد الجياع في اليمن إلى 16 مليون شخص، وأن ما يقرب من 50 ألف شخص على وشك الموت بالفعل.
ومن المتوقع أن يعاني حوالي 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد. ومن بين هؤلاء الأطفال، قد يموت 400 ألف طفل إذا لم يتلقوا العلاج العاجل. وتشير هذه الأرقام إلى أعلى معدلات سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن منذ تصاعد الصراع في عام 2015.
وانهارت قيمة العملة اليمنية، مما أدى إلى عدم توفر المواد الغذائية والسلع الأساسية التي يستورد منها اليمن الغالبية العظمى من احتياجاته. ومع ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف النقل، أصبح الكثيرون غير قادرين على الذهاب إلى المستشفيات والعيادات للحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها